You are here

نظرية التغيير

استندت عملية التخطيط الاستراتجي للأعوام 2022-2026 في المركز على أساس نظرية التغيير والتي تعتمد على تكوين تصور شامل حول المشاكل والفرضيات وقياسه ومتابعته. والسياق المحيط بها، إلى جانب البحث في فرص عملية للتدخلات الإستراتيجية وكيفية تحقيق الأثر.

 نظرية التغيير " أي تغيير نريد":

التغيير الذي يسعى المركز الفلسطيني للارشاد الى رؤيته هو تمتع الانسان الفلسطيني بالقدرة على التعامل مع التحديات والصعوبات التي يتعرض لها في حياته اليومية والتي تتم من خلال جعل الصحة النفسية أولوية في حياة الفلسطينيين وفي خطط العمل الاستراتيجية والوطنية.

ان جعل الصحة النفسية أولوية يساعد في دعم وتعزيز الممارسة السلوكيات الإيجابية والتي بدورها ستحقق حسن الحال والرفاه النفسي الاجتماعي. إن نظرية التغيير للمركز الفلسطيني للإرشاد مدركة بأن تحصيل وتأمين حسن الحال والرفاه النفسي والاجتماعي والقدرة على التعامل مع التحديات يتطلب فهم شامل، وتقوم نظريتنا الشاملة، بتحليل العلاقات المعقدة بين الأفراد والمجتمعات المحلية والمؤسسات الحكومية والأهلية، والظروف السياسية والاقتصادية الشاملة محليا ودوليا. إن استخدامنا لهذا المنظور؛ مكننا من تحديد العوامل المتعددة التي تدعم وتعوق التغيير الاجتماعي التقدمي الذي نسعى إلى خلقه. إن منظورنا لهذا السياق سينير لنا الطرق لإدراكنا المشترك لحالة الأفراد والجماعات، ويقودنا للتركيز على جوانب محددة من الخبرات والآثار، مثل العلاقة ما بين العنف وضعف الصحة النفسية، والبطالة وضعف حسن الحال الذي يواجهه الأفراد والأسر الفلسطينية، وفيما يلي مجموعة من المحددات لفهمنا الشامل للتغيير الاجتماعي والتي جاء بناء على تحليل جميع المعطيات الواردة في هذه الاستراتيجية:

  1. الفرضية الأولى: الأسباب الجذرية لضعف وغياب الصحة النفسية من سلم الاولويات، تراجع الاهتمام بالصحة النفسية، ضعف الوصول الى الفئات المستهدفة، ضعف الميزانيات المرصودة للصحة النفسية، انتشار الامراض الوبائية، السياق الاستعماري، انتشار البطالة وانخفاض مستوى الدخل، العنف والتمييز، التضييق على المؤسسات الفلسطينية وفرض التمويل المشروط على المؤسسات، تدهور في النظام السياسي الفلسطيني واستمرار تعطل المجلس التشريعي، ضعف البحث العملي وتوفر اصدارات محدثة في الصحة النفسية الاجتماعية في فلسطين. عدم وضع الصحة النفسية على سلم الأولويات خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات.
  2.  الفرضية الثانية: تنعكس الصحة النفسية على كافة مناحي الحياة وهي جزءا لا يتجزأ في الثقافة الفلسطينية ومعظم الهياكل والمؤسسات المجتمعية بما في ذلك المدارس وأماكن العمل، ووسائل الإعلام.
  3. الفرضية الثالثة: علاقة الأسباب الجذرية لضعف وتراجع الصحة النفسية بالسياقات السياسية للاحتلال الإسرائيلي، والانقسامات السياسية الداخلية، والعولمة الاقتصادية والثقافية الأبوية، والأعراف.
  4. الفرضية الرابعة: الآثار المترابطة والمتراكمة حول وضع الأفراد والفئات الاجتماعية مثل الأطفال والشباب والنساء المراهقين والأطفال وكبار السن، والتعليم، والوضع الاقتصادي، العمر، الحالة الاجتماعية، والموقع الجغرافي، وعلى سبيل المثال، الذين يعيشون في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين.
  5. الفرضية الخامسة: الديناميكيات المعقدة للعلاقات بين المؤسسات الحكومية والأهلية وعلاقات القوى بين الأفراد والجماعات.