تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تدخل المركز الفلسطيني للإرشاد بالتعاون مع Alianza Por La Solidaridad

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، وتدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وتزايد الاحتياجات بشكل مستمر، تعاون المركز الفلسطيني للإرشاد مع Alianza Por la Solidaridad في تنفيذ مشروع "توفير الحماية المتكاملة لدعم الأطفال والبالغين في غزة والضفة الغربية". وقد كان للمركز دور محوري في الضفة الغربية، حيث تمكن من الوصول إلى مناطق ومجتمعات صعب الوصول إليها بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

نفّذ المركز، بالتعاون مع مؤسسات القاعدية، سلسلة من التدخلات النفسية والاجتماعية وأنشطة التمكين، استهدفت النساء والشباب والفئات الأكثر هشاشة. وشملت الأنشطة جلسات تمكين نسائية عززت من وعي النساء بذواتهن وزادت من ثقتهن بأنفسهن، وورشات عمل للشباب ركزت على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتنمر، والابتزاز الإلكتروني، وإدارة الضغوط، إلى جانب أيام مفتوحة دعمت التواصل الاجتماعي والتفاعل الإيجابي بين النساء. كما تم تقديم الإسعاف النفسي الأولي وخدمات إدارة الحالة للمتضررين نفسيًا، ومنهم نازحون وذوي إعاقة، بالإضافة إلى جلسات علاج نفسي واستشارات طارئة ساعدت المستفيدين على التكيف مع الصدمة والضغوط الحادة، خاصة في أوقات التصعيد العسكري.

 

ورغم التحديات الميدانية الكبيرة والواقع القاسي الذي يعيشه السكان، يواصل المركز الفلسطيني للإرشاد جهوده لما تمثله هذه التدخلات من أمل حقيقي. ففي بيئة يطغى عليها الخوف والحرمان والنزوح، تصبح الاستجابة النفسية والاجتماعية ضرورة إنسانية. قصص النساء اللواتي وجدن في هذه المساحات متنفسًا وأدوات للتعبير، والشباب الذين حصلوا على بيئة آمنة للنقاش والدعم، والعائلات التي تلقت الرعاية في أحلك الظروف، تعكس عمق الأثر الذي يصنعه هذا العمل. استمرار المركز في تقديم هذا الدعم هو بمثابة رسالة إنسانية بأن الكرامة والأمل ما زالا ممكنين، حتى في وجه القمع والعنف المستمر.